الحـزن في حياتنا حالة شعورية..تتعدد أسبابه وتختلف أشكاله ولا تختلف آثاره السلبية ونتائجه..ومهما كانت قسوته..إلا أنه ليس حالة أبدية علينا أن نستسلم لها..وإنما هو شعور طبيعي له ظرف محدد ينتهي بنهايته..وإلا تحول إلى عائق نفسي يصعب الخروج من دائرته والسيطرة على آثاره..وليس هناك أقسى من فقدان إنسان عزيز علينا ترعرعنا بين أحضانه وأحسسنا بدفئه و طيبته ..إنه ذروة الحزن وقمه الشجن الانساني..فكيف نتغلب على هذا الفراق الصعب..؟ وكيف ننتصر على أحزاننا ..ونحيلها إلى قوه دافعة إيجابية في حياتنا..؟ نعم قــد تختلف وطأة هذا الشعور على الكثير من الأشياء قوة الشخص ... نوع الحزن المتلقى ... العوامل المحيطة فبعض الاشخاص يملك من القوة التي تساعده على تحمل الكثير من الأحزان مهما بلغت قوتها يحاول قدر الامكان من التصارع شيئا فشيئا مع هذه الاحزان رغبة في التغلب عليها وهناك بعض الأشخاص يملكون من الضعف والرقة ماتجعل نسمة حزن واحدة تسيطر عليهم .واذا بقينا نخضع لها ونستسلم فسوف نتهاوى الى ان نسقط ولن نجد من ينتشلنا ..لذا لابد ان نصنع منها عدوا نقاومه ولا نستسلم له نصنع منها سلما نتسلقه الى ان نصل بأنفسنا لقمم السعادة...
فالحزن من طبيعة الانسان كما هناك فرح ايضا هناك حزن ومن لا يفرح ويحزن فهو ليس بإنسان ومن هو الانسان ؟ كتلة من المشاعروالاحاسيس يحتاج الى من يفهمه ومن منا يفهم الاحساس ؟ ومن منا يستطيع أن يتحكم بأحاسيسه وفرحه وحزنه ؟ أنستطيع ولكن هناك نقطة مهمة يجب ألا نغفل عنها وهي ان لا نجعل الحزن نهاية الطريق في ظلمات الاحزان هناك نفق نهاية النفق نور..نور الفرح والسعادة دربه ليس بالسهل يجب ان تمر على حفر الاحزان وبالامل ستصل الى السعادة والفرح.... فبالحب نتغلب على الألم و بالأمل نقتل الحزن و بالأمل نمحو التعاسة وبالحنان نداوي الجراح وبالصبر نقوى على الانكسار والذل