منتدى القلم الحر للمغرب الكبير
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مأساة حقيقية وليس تقريرا إخباريا

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
إبن الجبل
مراسل
إبن الجبل


ذكر عدد الرسائل : 411
العمر : 43
علم بلادي : مأساة حقيقية وليس تقريرا إخباريا Female10
مزاجي : مأساة حقيقية وليس تقريرا إخباريا 710
sms :





تاريخ التسجيل : 02/04/2008

مأساة حقيقية وليس تقريرا إخباريا Empty
مُساهمةموضوع: مأساة حقيقية وليس تقريرا إخباريا   مأساة حقيقية وليس تقريرا إخباريا Emptyالأربعاء يناير 07, 2009 5:23 am

في مثل هذه الأيام الباردة الشتوية.. تخيل نفسك مع أمك وأبيك.. وزوجتك وأولادك.. في ليلة مطيرة.. وأنتم جميعا في منزل تهدمت أبوابه.. وتكسرت نوافذه.. و انقطع عنكم الماء والكهرباء.. أطفالك يصرخون من الجوع والبرد.. وزوجتك الحبلى يُقطعها الألم.. و لا تستطيع شراء الدواء لها.. ووالداك.. شيخان كبيران.. قد شحبت وجوههما.. و رق عظمهما.. و زاد مرضهما وعناؤهما..
تخيل نفسك في هذه الحال.. ولا مال لديك لشراء الغذاء والدواء.. و إذا ضاقت بك الحيلة لطلب العلاج.. خرجت بوالديك و أطفالك.. مشيا على الأقدام في هذا البرد القارس.. مشيت إلى المستشفى.. فإذا به خواء.. ليس فيه إلا الأنين والصراخ.. فعشرات المرضى قد سبقوك.. بأطفالهم.. و نسائهم.. وشيوخهم.. وهم ينتظرون.. ولكن لا دواء.. و لا أجهزة لأن الكهرباء مقطوعة..
إخواني أخواتي، إن هذه المأساة التي أعرضها لكم ليست من نسج الخيال.. إنما هي حقيقة.. يعانيها إخواننا المحاصرون في غزة.. إن عرض هذه المأساة ليست تقريرا إخباريا.. ولكنه تذكير بالواجب الذي تقتضيه الأخوة الإسلامية من النصرة.. ومن لا يهتم بأمر المسلمين فليس منهم.. إن عرض هذه المأساة تذكير لنا بنعمة الأمن التي نعيشها.. إن عرض هذه المأساة تذكير لنا بأن الغفلة واللامبالاة بما يحل بالمسلمين من نكبات.. قد تؤدي لحلول العقوبة بالغافلين اللاهين.. الذين لا تتمعّر وجوههم.. ولا تتألم نفوسهم.. لِمَا يحُل بإخوانهم.. فقد بلغ عدد الموتى بسبب هذا الحصار المائة.. و جُلهم من المرضى والأطفال !! إن إسرائيل تتحكّم بـ 80 % من كهرباء غزة.. و 100 % من المياه.. 70 % من الوقود..
يا إخواني وأخواتي، إن الذي يجري في غزة ليس حصارا.. إنما هو حرب إبادة، إبادة لشعب اختار العيش بكرامة.. إنه عقاب جماعي لشعب اختار الإسلام حلا.. وحاكما..
أيها المسلمون والمسلمات، في غزة أكثر من مليون وخمسمائة ألف مسلم.. يواجهون الإبادة الجماعية . لماذا ؟ لأنهم أأرادوا الإسلام نظاما يحكمهم.. لأنهم لم ينتخبوا نظاما علمانيا.. لأنهم أرادوا أن يعيشوا أحرارا كرماء.. لأنهم وقفوا في وجه المحتل وقالوا في عزة و إباء : سنقاتلكم أيها اليهود بكل نطفة في أصلاب الرجال.. وبكل جنين في أرحام النساء.. وبكل نسمة في الهواء.. وبكل قطرة ماء و ذرة هواء..
معاشر المسلمين والمسلمات، إن إخوانكم في غزة يعيشون مأساة حقيقية.. أنظروا ماذا حل بالناس يوم ارتفعت الأسعار.. انظروا كيف ضجر الجميع عندما انهارت الأسهم.. تأملوا كيف يصيب الناس الخوف.. كيف يتأففون عندما تتأثّر و تتكدر معايشهم و أرزاقهم.. فكيف بمن حياته كلها كدر.. دخوله كدر... وخروجه كدر.. ونومه كدر.. وقيامه كدر.. يرى البؤس والشقاء في أعين أطفاله.. وفي عظام أبيه وأمه..
أحبتي في الله، إغلاق 4000 آلاف مصنع.. و 3000 متجر عن العمل يصيب الحياة بالشلل.. لم يعد هناك نشاط يسمى تجاريا.. إلا بالمبادلة اليدوية.. تعطيه زيتونا.. ويعطيك زيتا.. تعطيه دقيقا و يعطيك بيضا.. عادت الحياة إلى نمط بدائي بحت..
إخواني أخواتي، المياه في قطاع غزة.. تنذر بكارثة بيئية.. فنسبة الملوحة التي يتحملها الإنسان العادي من أجل سلامة الكلي لا تتعدى نسبة في المائة.. ونسبة الأملاح في المياه الملوثة فوق ذلك يكثير.. و لا خيار لهم !!
أكثر من 70 % من الأسر يعيشون تحت خط الفقر.. فأين منظمات حقوق الإنسان ! التي تجوب مجاهل إفريقيا.. وتتكلم عن الفقر والمجاعة ؟ اليوم البؤس و المجاعة موجودة في فلسطين.. بجوار إسرائيل التي تدّعي الديمقراطية ويقول الغرب أنها نموذج الديمقراطية.. الذي يجب أن يحتذى ! فأين هذه الديمقراطية يوم أن اختار فلسطينيون حكم الإسلام ؟!
يا إخواني وأخواتي، أكثر من 65 ألف شاب سُرحوا وابعدوا عن وظائفهم.. لا توجد مواد خام تُشغل المصانع.. أو تُوجِد للناس فرص عمل ! أكثر من 80 % من المحصول الزراعي دائما يُعرّض للتلف بسبب الحصار.. فالمزارع السكين يزرع و يحرث ويسقي و يشقى.. من الصباح إلى الغروب.. و إذا حصد محصوله.. قيل له لن تستطيع أن تبيع أكثر من 20 % منه.. والباقي يفسد عندك.. و أمام عينيك.. لماذا ؟ لأنك اخترت الإسلام خيارا ..
إغلاق المعابر.. إغلاق الطرق.. يجعلهم يخسرون كل يوم الملايين من الدولارات.. و يتوقع المراقبون أن القطاع مقبل على كارثة بيئية واقتصادية و إنسانية خطيرة.. بسبب نقص الأدوية.. وقلة المخزون الغذائي.. و ارتفاع الأسعار.. و زيادة مستوى التضخم.. أخذ الدواء يتناقص في القطاع.. ومات بسبب ذلك المئات من المرضى..
هناك 450 مريضا بالسرطان في قطاع غزة، 400 مصاب بالفشل الكلوي، ونحو 450 مريضاً بالقلب.. هؤلاء معرضون للموت جراء عدم توفر الأدوية والأجهزة الكافية لمتابعة حالاتهم، فضلاً عن منعهم من السفر.
ويزامن هذا الحصار حصار من نوع آخر.. حصار العلم و المعرفة.. الذي لا يقل خطرا و ضررا على المدى البعيد من الحصار الاقتصادي و المعيشي.. فلقد منعت سلطات الاحتلال أكثر من 300 ألاف طالب وطالبة من السفر للالتحاق بالمدارس والجامعات الأخرى .. لماذا ؟ حتى لا يعودوا إلى بلادهم أساتذة و خبراء و مختصين قادرين على إدارة شئون بلادهم.. حتى تمتلئ البلاد بالجهلة والأميين والمتخلفين.. ليتحول قطاع غزة إلى قطاع عمال..
أما تحويل المال إلى قطاع غزة.. و تبرع الأهالي الذين يعيشون خارج فلسطين.. والذين يريدون أن يقفوا مع أهليهم.. فإن مشهدا جديدا من الحصار قد وقف على أبواب الحوالات المصرفية.. حيث كشفت مصادر فلسطينية أن الشركات العالمية العاملة في تحويل الأموال بالطرق السريعة إلى فلسطين وغزة خاصة.. قد شدد عليها.. و أصبح تحويل المال أمرا
ليس يسيرا.. لكن مع ذلك فإن هذا ليس بعذر أن نتوقف عن دعم إخواننا في غزة و القطاع.. والله إن مروجي المخدرات إذا سمعوا بنوع من المخدر في بلاد من البلدان.. أشغلوا عقولهم بحثا عنه.. واجتهادا في الوصول إليه.. حتى يتمكنوا منه.. و إن أهل الفساد يوم أن يروا صورة راقصة على شاشة الفضائيات.. قلبوا بأساليبهم وطرقهم.. حتى يعرفوا مكانها.. ليصلوا إليها أو هي تصل إليهم .. فهل نعجز - ياعباد الله - أن نفكر أو نبحث أو نجتهد عن طريق من خلالها نوصل ما نستطيع.. من أجل غذاء ينقذ بيتا.. ودواء ينقذ طفلا.. وكساء ينقذ يتيما.. و الله ما هذا بعذر فمن فتش وجد.. ومن قلب واجتهد فلن يعدم حيلة..
يقول أحدهم : لقد رأيت وسمعت عن أناس لم يدخل اللحم في بيوتهم منذ سنة.. بل أكثر.. إلا صدقة أو زكاة ! ويذهبون إلى محلات ذبح الدجاج.. ليعثروا على بقايا أرجلها؛ حيث يوفرها لهم أصحاب تلك المحلات ! و رأينا أناسا يوما يأكلوا غداءا فقط، و يوما آخر يأكلون عشاءا ! وفوق هذا الحصار.. في كل يوم يصبحهم اليهود و يمسونهم بغارة.. ترمي فيها الطائرات بمئات الأطنان من القنابل.. التي تسوى بها المنازل بالأرض.. فما بالك بأجساد الأطفال و النساء و الشيوخ .. أما يكفي هذا الحصار.. أما يكفي التجويع.. أما يكفي المرض.. أما يكفي الإذلال.. مع هذا كله.. القنابل و النار والدمار..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
اللؤلؤة المكنونة
المديرة
اللؤلؤة المكنونة


انثى عدد الرسائل : 2568
العمر : 34
الميزة : الابتسامة في وجه صديقك صدقة
علم بلادي : مأساة حقيقية وليس تقريرا إخباريا Female49
مزاجي : مأساة حقيقية وليس تقريرا إخباريا Qatary30
احترام قوانين المنتدى : مأساة حقيقية وليس تقريرا إخباريا 11110
sms : تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال
تاريخ التسجيل : 28/02/2008

مأساة حقيقية وليس تقريرا إخباريا Empty
مُساهمةموضوع: رد: مأساة حقيقية وليس تقريرا إخباريا   مأساة حقيقية وليس تقريرا إخباريا Emptyالأربعاء يناير 07, 2009 6:27 am

قدر الله وما شاء فعل
اللهم اصلح احوال اخواننا في غزة واعنهم يارب العالمين
اللهم عليك باليهود الظالمين .
امين
امين
امين


شكرا لك اخي على الموضوع المؤلم والمؤسف لكن النصر قريب باذن الله .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://pen-maroco.yoo7.com
 
مأساة حقيقية وليس تقريرا إخباريا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى القلم الحر للمغرب الكبير :: منتدى الاقسام العامة :: منتدى الحوار العام-
انتقل الى: