منتدى القلم الحر للمغرب الكبير
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تحفة البررة في فضل الأيام العشرة (من منشورات مركز الإمام الألباني)

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
نور الهدى
المشرف العام
نور الهدى


انثى عدد الرسائل : 2078
الميزة : الوقت كالسيف ان لم تقطعه قطعك
علم بلادي : تحفة البررة في فضل الأيام العشرة (من منشورات مركز الإمام الألباني) Female49
مزاجي : تحفة البررة في فضل الأيام العشرة (من منشورات مركز الإمام الألباني) Qatary17
احترام قوانين المنتدى : تحفة البررة في فضل الأيام العشرة (من منشورات مركز الإمام الألباني) 11110
تاريخ التسجيل : 01/03/2008

تحفة البررة في فضل الأيام العشرة (من منشورات مركز الإمام الألباني) Empty
مُساهمةموضوع: تحفة البررة في فضل الأيام العشرة (من منشورات مركز الإمام الألباني)   تحفة البررة في فضل الأيام العشرة (من منشورات مركز الإمام الألباني) Emptyالسبت نوفمبر 29, 2008 12:43 am

بِسْم اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه(1).

* فضل العشر الأوائل من ذي الحجة:
عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «ما من أيام العمل الصالح فيها أحبُّ إلى الله من هذه الأيام» [يعني: أيام العشر]، قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟! قال: «ولا الجهاد في سبيل الله؛ إلا رجلٌ خرج بنفسه وماله، ثم لم يرجع من ذلك بشيء». وعن ابن عمر -رَضِيَ اللهُ عَنْهُما-، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، قال: «ما من أيام أعظمُ ولا أحبُّ إلى اللهِ العملُ فيهنَّ من هذه الأيام العشر؛ فأكثروا فيهن من التهليل، والتكبير، والتحميد».

* والعملُ في هذه الأيام العشرة أنواعٌ:
الأول: أداء الحج والعمرة، وهو أفضل ما يُعمل، ويدلُّ على فضله عدةُ أحاديث منها:

قولـه -صلى الله عليه وسلم-: «العمرة إلى العمرة كفارةٌ لما بينهما، والحجُّ المبرورُ ليس له جزاءٌ إلى الجنةُ».

الثاني: صيام ما تيسّر من هذه الأيام -دون تخصيصِ يومٍ مُعَيَّنٍ إلا يوم عرفةَ-. ولا شكّ أن الصيام من أفضل الأعمالِ، وهو مما اصطفاه اللهُ لنفسه -كما في الحديث القدسي-: «الصوم لي وأنا أجزي به؛ ترك شهوته وطعامَه وشرابه من أجلي». وعن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه-، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «ما من عبد يصوم يوماً في سبيل الله إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفاً»، أي: مسيرة سبعين عاماً. وعن أبي قتادة -رضي الله عنه-، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، قال: «صيام يوم عرفة أحتسب على اللهِ أن يُكَفِّر السَّنَةَ التي قبله والتي بعده».

الثالث: التكبير والذكر في هذه الأيام؛ لقوله –تعالى-: {وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ}. وقد فُسِّرت بأنها أيام العشر، واستحب العلماء -لذلك- كثرةَ الذِّكر فيها؛ لحديث ابن عمر –رَضِيَ اللهُ عَنْهُما- عند أحمد –رحمهالله-، وفيه: «. . . فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد». وعن ابن عمر وأبي هريرة -رَضِي َاللهُ عَنْهُم-: أنهما كانا يخرجان إلى السوق -في العشر-، فيكبّرون ويكبّر الناس بتكبيرهما. وكان فقهاء التابعين -رحمة الله عليهم- يقولون في أيام العشر: «الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد».

ويستحب رفع الصوت بالتكبير في الأسواق، والدُّور، والطرق، والمساجد، وغيرها -دون تخصيصِ زمانٍ أو مكان-؛ لقوله –تَعَالَى-: {وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ}. ولا يجوز التَّكبيرُ الجماعي، وهو الذي يجتمع فيه جماعةٌ على التلفُّظ بصوتٍ واحد، حيث لم يُنقل ذلك عن السَّلف، وإنما السُّنَّة: أن يكبِّر كل واحدٍ بمفرده، وهذا في جميع الأذكار والأدعية؛ إلا أن يكون فَرْدٌ جاهلاً؛ فله أن يُلقَّن من غيره حتى يتعلم. ويجوز الذِّكر بما تيسّر من أنواع التكبير والتحميد والتسبيح وسائر الأدعية المشروعة.

الرابع: التَّوبةُ والإقلاع عن المعاصي وجميع الذنوب؛ حتى يترتّب على الأعمال المغفرة والرحمة، فالمعاصي سببُ البُعدِ والطرد، والطاعاتُ بابُ القُرب والودّ؛ وعن أبي هريرة -رضي الله عنه-، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «إن الله يغار، وغيرة الله أن يأتي المرء ما حرّم الله عليه».

الخامس: كثرة الأعمال الصالحة من نوافل العبادات؛ كالصلاة، والصدقة، والقراءة، والأمر بالمعروفِ، والنهي عن المنكر، ونحو ذلك؛ فإنّها من الأعمال التي تُضاعَفُ أُجورهـا في هذه الأيام؛ فالعمل فيها -وإن كان مفضولاً- فإنه أفضلُ وأحبّ إلى الله مِـن العمل في غـيره -وإن كان فاضلاً-؛ حتى الجهاد الذي هو من أفضل الأعمال إلا مَن عُقر جواده وأُهرق دمه.

السادس: يُشرع في هـذه الأيـام التكبير المطلق في جـميع الأوقات -من ليل أو نهار إلى صلاة العيد -بدون تخصيص زمانٍ أو مكانٍ-. ويبدأُ هذا التكبير *لغير الحجاج من فجر يوم عرفة، وللحجاج من ظهر يوم النحر، ويستمر إلى صلاة العصر آخر أيام التشريق.

السابع: تُشرع الأضحية في يوم النحر وأيام التشريق، وهو سنّة أبينا إبراهيم -عليه الصلاة والسلام- حين فدى اللهُ ولدَه بذبح عظيم، وقد ثبت أن النبي -صلى الله عليه وسلم- ضحَّى بكبشين أملحين أقرنين، ذبحهما بيده، وسمَّى، وكبّر، ووضع رِجله على صفاحهما.

الثامن: عن أم سلمة -رضي الله عنها-، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «إذا رأيتم هلال ذي الحجة، وأراد أحدكم أن يضحّي؛ فليُمسك عن شعره وأظفاره». وفي رواية: «فلا يأخُذْ من شعره ولا من أظفاره حتى يضحّي»؛ ولعلّ ذلك تشبّهٌ بمن يسوق الهدي؛ فقد قال -تعالى-: {وَلا تَحْلِقُوا رُؤُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ}، وهذا النهي ظاهره يشملُ صاحب الأضحية، والزوجة، والأولاد؛ لِعُموم قولهِ -صلى الله عليه وسلم-: «على كُلّ أَهْلِ بيتٍ في كُلِّ عام أضحية». ولا بأس بغسل الرأس ودلكه -ولو سقط منه شيء من الشعر-.

التاسع: على المسلم الحـرصُ على أداء صلاة العيد حيث تُصلّى-والسنّة أن تكون في المُصلّى-، وحضور الخطبة والاستفادة، وعليه معرفة الحكمة من شرعية هذا العيد، وأنه يوم شكر وعمل برّ، فلا يجعله يوم أَشَر وبَطْر ولهو ولعب، ولا يجعله موسمَ معصيةٍ وتوسُّع في المحرمات؛ كالأغاني، والملاهي، والمسكرات، ونحوها مما قد يكون سبباً لحبوط الأعمال الصالحة التي عَمِلَها في أيام العشر.

العاشر: ينبغي على كل مسلم ومسلمة: استغلالُ هذه الأيام في طاعة الله وذكره وشكره، والقيام بالواجبات، والابتعاد عن المنهيات، واهتبال هذه المواسم، والتعرُّض لنفحات الله؛ ليحوز على رضا مولاه.

{رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}.


ـــــــــــــــــــــ
(1) وقد انتخبنا هـذه الرسالةَ من عدد من المراجع، والنشرات، والمقالات -تيسيراً، وتسهيلاً-، وعلى شرط الصِّحة والثّبوت في الرِّوايات الواردة.
* أظن هنا المقصود التكبير المقيد بعد الصلوات "من صلاة الفجر يوم عرفة إلى آخر أيام التشريق " كما في فتوى ابن عثيمين رحمه الله في توضيح معنى التكبير المطلق والمقيد، على هذا الرابط:
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://pen-maroco.yoo7.com
عليل
مشرف مميز
عليل


ذكر عدد الرسائل : 2164
العمر : 43
الميزة : الابتسامة في وجه صديقك صدقة
علم بلادي : تحفة البررة في فضل الأيام العشرة (من منشورات مركز الإمام الألباني) Male_m12
مزاجي : تحفة البررة في فضل الأيام العشرة (من منشورات مركز الإمام الألباني) Qatary24
احترام قوانين المنتدى : تحفة البررة في فضل الأيام العشرة (من منشورات مركز الإمام الألباني) 11110
تاريخ التسجيل : 11/03/2008

تحفة البررة في فضل الأيام العشرة (من منشورات مركز الإمام الألباني) Empty
مُساهمةموضوع: رد: تحفة البررة في فضل الأيام العشرة (من منشورات مركز الإمام الألباني)   تحفة البررة في فضل الأيام العشرة (من منشورات مركز الإمام الألباني) Emptyالسبت نوفمبر 29, 2008 3:33 am

عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، قال: «صيام يوم عرفة أحتسب على اللهِ أن يُكَفِّر السَّنَةَ التي قبله والتي بعده».

اسأل الله ان يجعل فضل هذه المعلومات في ميزان حسناتك اختي نور الهدى
جزاك الله خيرا و واصلي مأجورة باذن الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://pen-maroco.yoo7.com/
 
تحفة البررة في فضل الأيام العشرة (من منشورات مركز الإمام الألباني)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى القلم الحر للمغرب الكبير :: منتدى الاقسام العامة :: منتدى الاسلامي-
انتقل الى: