الصعق الكهربائي يلهب جلود أسيراتنا في سجون الاحتلال

نابلس - خاص

ذكرت الأسيرة قاهرة السعدي ممثلة الأسيرات في سجن تلموند أن إدارة السجن الصهيونية تفرض عليهن عقوبات قاسية وبشكل يومي لأسباب تافهة دون أي اعتبار لكافة الحقوق التي كفلتها الأعراف والمواثيق الدولية.

جاء ذلك خلال الزيارة التي قامت بها محامية جمعية أنصار السجين سناء الحرباوي للأسيرات في سجن تلموند حيث التقت هناك بالأسيرات قاهرة السعدي وثورية حموري وعبيدة أبو عيشة وريما كلباني.

وأكدت الأسيرات للمحامية الحرباوي أن إدارة السجن تفرض عليهن يوميا عقوبات مختلفة لسبب ودون سبب، وكان آخر هذه العقوبات الصعق الكهربائي للأسيرة عبيدة عودة والتي تعاني من أوضاع نفسية سيئة للغاية وتقبع الآن في العزل الانفرادي كعقوبة من قبل إدارة السجن.

يشار إلى أن أسلوب الصعق الكهربائي استخدم حديثا ضد الأسيرات ويتم ذلك بواسطة أداة تشبه جهاز اللاسلكي ولها أنبوب بلاستيكي على طرفه الأعلى أسلاك وقطعة نحاسية مكشوفة، وعند تعرض الأسيرة للصعق تدخل الأسيرة في غيبوبة تستمر نصف ساعة ومن ثم تستيقظ وتصرخ مذعورة ولا تقوى على الحركة لعدة أيام.

والأسيرة عبيدة عودة لها فترة طويلة في العزل وتتعرض باستمرار للاستفزازات من قبل السجّانين في محاولة لتحطيم معنوياتها، وقامت قبل أيام بتشطيب وجهها لشدة ما تتعرض له من ضغوطات وعقوبات.

على الصعيد ذاته أبلغت إدارة السجن الأسيرات بعدد من العقوبات على بعض الأعمال، فكل أسيرة لا تقف في فترة العد اليومي حتى ولو كانت مريضة ولا تقوى على الوقوف تتعرض لعقوبة العزل لمدة يوم، والمنع من زيارة الأهل لمدة شهرين ودفع مبلغ 400 شيكل يخصم من حساب الكانتين الخاص بالأسيرة.

وأي أسيرة لا تقف لمدير السجن يوم الخميس أثناء جولته المعتادة تتعرض للعقوبات المذكورة نفسها، وكذلك إذا رفعت الأسيرات أصواتهن بوجود السجانين.

ومن بين الأسيرات المعاقبات نسرين طه، ورابعة حمايل، وعبير عودة، وجميعهن عوقبن بالعزل لمدد متفاوتة، كما حرمت الأسيرات ثورية حموري، وعبيدة أبو عيشة من زيارة الأهل لمدة شهرين.

أما على صعيد الوضع الصحي فقالت المحامية سناء الحرباوي إن أوضاع الأسيرات يزداد سوءا ولا يوجد أي اهتمام من قبل الإدارة، ومن بين الأسيرات المريضات جدا: أمل جمعة وهي مريضة بالكلى وتعاني من كسور في أصابعها بالإضافة إلى الديسك الذي يلزمها الفراش، وسهاد أصلان التي تعاني من حروق بليغة قبل اعتقالها وكانت تتلقى العلاج في الخارج إلا أن الإدارة لا توفر لها الدواء اللازم، وعبيدة ابو عيشة التي تعاني من ديسك وفقر الدم وظهور انتفاخات على جلدها والعلاج الوحيد لها هو حبوب المسكن "الاكامول".

وفي سجن الرملة اشتكت الأسيرات لمحامية أنصار السجين سناء الحرباوي من تصعيد إدارة السجن للعقوبات المفروضة عليهن.

وأفادت الأسيرات للمحامية الحرباوي أن الأسيرات في إحدى الغرف عوقبن جميعهن بالحرمان من الخروج للفورة لمدة ثلاثة أيام، وامتنعت باقي الأسيرات عن الخروج للفورة تضامنا معهن، وسبب هذه العقوبة هو صراخ إحدى الأسيرات من ألمها نتيجة سكب كوب "نسكافيه" ساخن حيث زعمت إدارة السجن أن سبب الصراخ هو الابتهاج لسماع نبأ وقوع العملية الاستشهادية الأخيرة في تل أبيب.

عهدا منا نوفي الدين ما ننساكم اسرانا
[]

حسبنا الله ونعم الوكيل

قلوبنا معاكم أسرانا

ونرفع أيدينا عسى الله يستجب لدعائنا

**الا ان نصر الله قريب**