مامن نماء وسمو للحب إلا بالزواج....

لقد ضاع الحب الحقيقي عند الشباب وضاعت هذه الكلمة وأصبحت لا ترقي لعالم الروح.. لقد حل محلها الحب المزيف.. وتحولت هذه الكلمة إلى باب من أبواب الخداع والمكر..فليس حبا هذا الذي يتم في الخفاء.. .. ليس حبا هذا الذي نخجل منه .. ونداريه.. الحب كالزهرة لا تنبت في الظلام ولا في هواء ملوث...أي حب هذا الذي تتحدث عنه ؟.. أي حب تريد؟.. حب الريبة واختلاس النظرات واللمسات..فأين أيها الشاب من هدفك في الحياة؟... أين أنت من طموحك ؟ .. أين أنت من عملك ؟ أين أنت من دراستك ؟ أين هو ضميرك...فالحب إن صادف قلبا فارغا تحول الأمر إلى هذه النماذج التي نراها من ذهاب العقل.. والأفعال الغير المنطقية.. فالفتاة التي لا تتعدى علاقتها بالدين إلا السطحية .. وهي غير مهتمة بدراستها.. وما من هواية لديها فلا قراءة ولا اطلاع..ولا طموح حقيقي لها في المستقبل فهي تعيش أيامها ولا تعبأ أو تعرف ما يحدث في الغد.. وربما لا تعرف أيضا ما يدور حولها في العالم من أحداث ..مثل هذه إن شاغلها أحد... ما المتوقع منها ؟ لا بد أنها ستعتبر هذه العلاقة هي هدفها الأسمى ورسالتها الجليلة.. ستظل لهذه العلاقة وتعيش لها فقط دون غيرها.. حتى لو لم تكن حبا.. لا عجب أن تترك دراستها وتهمل واجباتها لأن هذه الأمور في الأساس على هامش حياتها..حتى إن لفت انتباهها إلى نقائص في الطرف الآخر أو سلبيات في شكل هذه العلاقة فإنها لن تعبأ.. ومن أصدق من الحبيب صلى الله عليه وسلم حين قال: حبك للشيء يعمي ويصم . رواه أحمد والبخاري.فكم من فتاة قالوا لها: إن الشاب يغويك .. وإنه يتلاعب بمشاعرك. فلم تصدق.. وكم من شاب قالوا له: إن الفتاة تتسلى بك. فلم يتصور.. فالحب يصور الآخر على أنه مثال للكمال فيضفي الحب جمالا ربما غير موجود.. إن مثل هذا الإنسان كيف سيعيش إن كان حبيبه يحاصره أو بالأصح هو يحاصر نفسه بحبيبه فكل حواسه مشغولة به... ولن يغيب عنه أبدا لأنه تمحور حوله تماما وهما سواسية في هذا الخضم... وخلاصة القول إن أجمل ما في الحب الصادق أن يكون الحب بين الفتى والفتاة جزءا من حبهما لربهما .. ما الذي يريبك ايها الشاب أن يكون حبك لمعشوقتك ممتدا إلى حب الله ... ألا يضفي ذلك على حبك قداسة وطهرا؟ صدقني لا يخاف من هذه المعادلة إلا من أحب الريب ورغب في الدنس.. أما وأنت تحب الحب الطاهر البريء... فأبشر فحبك لفتاتك... هو حب ممتد من حب الله تعالى.. بل إنه حب يحبه الله تعالى ويباركه ولعلى أستطيع أن أبوح لك الآن إن من لا يحب الله لا يستطيع أن يحب ببساطة لأنه لا يفهم كيف يحب...فمن أراد أن يحمى حبه ويصونه سيقدر ويستطيع ....ببساطة .... لأن الله يريد للحب أن ينمو وللعاطفة أن تسمو ومامن نماء وسمو للحب إلا بالزواج....

موضوع في قمة الروعة بارك الله فيك
لاتحرمنا من جديدك
واصل
تحياتي

الحب كالزهرة لا تنبت في الظلام ولا في هواء ملوث...
صدقت اخي
والله اعجبني هاد التشبيه الحب بي الزهرةالذي لاتنموا في الظلام ولا في هواء ملوث
والحب كلمه كبيره جدا
والله يعجز اللسان عن الكلام
لك اخي ابن الجبل مواضيعك في قمة الروعة وانت مميز فعلا
ولا تحرمنا من جديدك
وبارك الله فيك

أما وأنت تحب الحب الطاهر البريء... فأبشر فحبك لفتاتك... هو حب ممتد من حب الله تعالى.. بل إنه حب يحبه الله تعالى ويباركه
روعة و الله روعة اخي في الله الحب الصادق هو هذا و الله
جازاك ربي خيرا على موضوعك الرائع
و ما ننحرم من تميزك
حقا لا استعجب فانت عنوان التميز
و انا معك في ان الحب الصادق هو الحب الممتد لحب الله تعالى و عبرت حقا عن الحب باذكى طريقة و مؤكد احسن شيء على راي الحبيب ان ينتهي الحب بالزواج الذي سيكلل هذا الحب و يقويه و حفظه
بارك الله بك

أشكركم أخواتي الكريمات على مروركم العطرالذي أنار صفحتي بارك الله فيكم ... فمن وجهة نظري الشاب الذي يحب فتاة مثلا إذا أحبها رغب في الزواج منها ....لأنه حينها يوثق لدخول الطريق الصحيح لحبه.. فدليل الحب هو الرغبة الصادقة في الزواج وكذلك الفتاة عندما تحب تعرف أولا من صدق ذلك الشخص أنه عازم على الزواج بها وهنا يشترط أن يجتمع بينهما العقل والعاطفة ..فديننا الحنيف يريد أن يعقل العاطفة، فيدفع الإنسان إلى أن يركز عاطفته بطريقة عقلائية، بحيث يفكر في عمق الأشياء بدلا من أن يبقى متحركا على السطح، وهذا ما يحاول الإسلام أن يربي عليه الشاب والفتاة، فلا ينطلق من خلال النظرة الأولى، أو من خلال الأشياء السطحية. ولم يتحرك الإسلام في ذلك من خلال علاقة الزواج فقط، بل في كل العلاقات الإنسانية مثل الصداقة والشراكة وغيرهما..ومن جهة أخرى فالحب عاطفة إنسانية تجذبك إلى الإنسان الآخر من خلال صفة جمالية أو فكرية أو عملية أو غيرها. إن علينا أن نفرق بين العاطفة التي تتحرك في خط الإثارة وبين العاطفة التي تتحرك في خط الانفتاح على الإنسان الآخر من أجل علاقة طبيعية تقوم على أساس احترام الإنسان لأخيه الإنسان . فبهذه الضوابط الأساسية سنقيم علاقة إنسانية وعاطفية ناجحة يسودها الود و الرحمة و التآلف .

رائع اخي بارك الله فيك

كلام صحيح اخي ابن الجبل
وبارك الله فيك
ونحن في انتظار جديدك